الْمَقْبُرِىُّ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى نَمِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجِدِ، دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ فَأَنَاخَهُ فِى الْمَسْجِدِ، ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم

ـــــــــــــــــــــــــــــ

القراءة على العالم ذكر الدار القطني أنه لما قدم هرون المدينة سألوا منه أن يسمع الأمين والمأمون وبعثوا إليه فلم يحضر فبعث إليه أمين المؤمنين فقال العلم تؤتى أهله ويوقر فقال صدق سيروا إليه فساروا إليه فسألوه أن يقرأ هو عليهم فأبى وقال ان العلماء هذا البلد قالوا إنما يقرأ على العالم مثل ما يقرأ القرآن على المعلم وروى أنه أيضا قال العرض خير من السماع. قوله - ((عبدالله بن يوسف)) - أي أبو محمد التنيسي أصله من دمشق ونزل بتنيس وقال البخاري لقيته بمصر وكان من أثبت الشاميين ومنه سمع الموطأ. مر في أول كتاب بدء الوحي. قوله - ((الليث)) - هو ابن سعد ابن عبد الرحمن المصري الفهمي وكان أهل بيته يقولون نحن من الفرس من أهل أصبهان قال ابن بكير. الليث أفقه من مالك ولكن كانت الخطوة لمالك تقدم في الحديث الثاني من كتاب الوحي. قوله- ((سعيد المقبري)) - أي ابن أبي سعيد قدم الشام مرابطا وكان ثقة كثير الحديث لكنه كبر وبقى حتى اختلط قبل موته والمقبري في الأصل صفة لأبيه لأنه كان مجاورا للمقبرة بمدينة رسول صلى الله عليه وسلم وقيل لأن منزله كان عند المقابر وقيل لأن عمر رضي الله عنه جعله على حفر القبور وفي باء المقبري ثلاث لغات والكسر غريب ومر في باب الدين يسر. قوله- ((أبي نمر)) - بالنون المفتوحة والميم المكسورة و ((شريك)) هو أبو عبدالله القرشي المدني رجل مشهور من أهل الحديث حدث عنه الثقات توفي ببغداد سنة أربعين ومائة. قوله ((بينما)) - أصله بين فاتصلت به ما الزائدة. و - ((نحن)) - مبتدأ. و- ((جلوس)) -خبره قال النحاة وبينما وبينا مشبعة أو متصلة بما الزائدة المزيدة من الظروف الزمانية اللازمة للإضافة إلى الجملة ولكونهما ظرفين يتضمنان معنى المجازاة لابد لهما من جواب والعامل فيهما الجواب إذا كان مجردا من كلمة المفاجأة وإلا فمعنى المفاجأة. قوله - ((جلوس)) - جمع جالس كشهود وشاهد وللام - ((في المسجد)) - للعهد أي مسجد رسول صلى الله عليه وسلم. و- ((جمل)) - زوج الناقة - ((فأناخه)) -أي أبكره قوله - ((عقله)) - الجوهري: قال الأصمعي عقلت البعير أعقله عقلا وهو أن يثني وظيفة مع ذراعه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015