باب من سئل علما

بابٌ من سُئِل عِلماً وهو مُشتَغِلٌ في حديثه فأَتَمَّ الحديثَ ثم أجَابَ السائلَ

58 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ ح وَحَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بوب البخاري الأبواب وذكر التراجم وكان يلحق بالتدريج اليها الأحاديث المناسبة فلم يتفق له أن يلحق إلى هذا الباب ونحوه شيئا منها إما لأنه لم يثبت عنده حديث يناسبه بشرطه وإما لأمر أخر وقال بعض أهل العراق ترجم ولم يذكر شيئا فيه قصدا منه ليعلم انه لم يثبت في ذلك الباب شيء عنده. فان قلت فما تقول فيما يترجم بعد هذا بباب فضل العلم وينقل فيه حديثا يدل على فضل العلم. قلت المقصود بذلك الفضل غير هذا الفضل إذ ذاك بمعنى الفضلة أي الزيادة في العلم وهذا بمعنى كثرة الثواب عليه ويجيء ثم تحقيقه إن شاء الله تعالى ((باب من سئل)) -بضم السين- ((وهو مشتغل في حديثه)) -جملة حالية ما لم يسم فاعله وقال- ((فأنتم)) - بالفاء. و- ((ثم)) - أجاب بثم لأن الاتمام حصل عقيب الاشتغال بخلاف الاجابة. - ((محمد بن سنان)) - بكسر السين المهملة وبالنونين هو أبو بكر الباهلي البصري روى عنه البخاري وأبو داود وروى له الترميذي وابن ماجه مات سنة ثلاث وعشرون ومائتين. قوله- ((فليح)) - بضم الفاء وفتح اللام وسكون التحتانية وبالمهملة ابن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي المدني أبو يحيى واسمه عبدالملك وفليح لقب له غلب عليه قال أبو حاتم وابن معين انه ليس بالقوى وقال ابن عدى لا بأس به وقد اعتمد البخاري وروى له مسلم وأبو داود والترميذي مات سنة ثمان وستين ومائة قوله - ((ح وحدثني ابراهيم)) - إذا كان للحديث اسنادان أو أكثر كتبوا عند الانتقال إلى إسناد آخر ح وهو حاء مهملة مفردة قبل مأخوذة من التحول لتحوله من اسناد إلى اسناد آخر ويقول القارئ إذا انتهى اليها ح ويستمر في قراءة ما بعدها وقيل انها من حال بين الشيئين إذا حجز لكونها حالت بين الاسنادين وانه لايلفظ عند الانتهاء اليها بشيء وقيل انها رمز الى قوله ((الحديث)) وأهل المغرب إذا وصلوا اليها يقولون الحديث وقد كتب جماعة من حفاظ عراق العجم موضعها صح فيشعر بأنها رمز صح وحسن هنا كتابة صح لئلا يتوهم أنه سقط من الاسناد الأول وهي كثيرة في صحيح مسلم قليلة في هذا الصحيح وقدر مرة وأما - ((ابراهيم بن منذر)) - فهو ابن عبدالله بن منذر بن المغيرة الخزامى الزاي القرشي المدني أبو اسحق روى البخاري عنه في غير موضع من الصحيح ثم روى فيه محمد بن أبي غالب عنه في الاستئذان قال أبو حاتم الرازي جاء ابراهيم إلى أحمد بن حنبل فاستاذن عليه فلم يأذن له وجلس حتى خرج فسلم عليه فلم يرد عليه السلام قبل ذلك لأنه خلط في القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015