بسم الله الرحمن الرحيم
باب فَضْلِ الْعِلْمِ. وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ). وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ (رَبِّ زِدْنِى عِلْماً).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم
كتاب العلم
((باب فضل العلم)) إنما قدم هذا الكتاب على سائر الكتب التي بعده لأن مدار تلك الكتب كلها على العلم. فان قلت لم يقدم على الكتاب الإيمان. قلت لأن الإيمان أول واجب على المكلف أو لأنه أفضل الأمور على الإطلاق وأشرفها وكيف لا وهو مبدأ كل خير علما وعملا ومنشأ كل كمال دقا وجلا. وأما تقديم كتاب الوحي فلتوقف معرفة الإيمان وجميع ما يتعلق بالدين عليه أو لأنه أول خير نزل من السماء إلى هده الأمة قوله ((درجات)) منصوب بأنه مفعول يرفع ورفعة الدرجات عبارة عن الفضل إذ المراد منه كثرة الثواب وكدا طلب زيادة العلم يدل على فضله إذ لولا فضله لما أمر الله تعالى بطلبه بقوله ((وقل ربي زدني علما)) فان قلت هدا هو ترجمة البال فأين ما هدا ترجمته إذ لم يذكر فيه حديثا أصلا فضلا عما يدل على المترجم عليه. قلت قال بعض الشاميين