عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَنَزَلَ بِئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَاكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ فَقَالَ لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي فَمَلَأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا قَالَ فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ تَابَعَهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَالرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ

2209 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ أَسْمَاءَ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قد اجترأ جمع بنسبة هذا الرجل إلى النفاق وهو باطل إذ كونه أنصاريا وصف مدح والسلف احترزوا أن يطلقوا على من أتهم بالنفاق الأنصاري فالأولى أن يقال هذا قول أزله الشيطان فيه بتمكنه عند الغضب ولا يستبعد من البشر الابتلاء بأمثال ذلك ((باب فضل سقي الماء)) قوله (((سمى)) بضم المهملة وفتح الميم وشدة التحتانية مر في الصلاة ووقع الفاء في ((فاشتد)) موقع إذا كما وقع موقعتها في قوله تعالى» إذا هم يقنطون «((ويلهث)) أي يخرج لسانه ((والعطش)) بالضم داء يصيب الإنسان يشرب الماء فلا يروى. قوله ((رقى)) يقال رقيث في السلم إذا صعدت و ((فغفر له)) هو نفس الشكر كقوله تعالى» فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم «على قول من فسر التوبة بالقتل ومر الحديث في أوساط كتاب الوضوء. قوله ((كبد)) يجوز فيه ثلاثة أوجه فإن قلت لم أنث ((رطبة)) قلت لأن الكبد مؤنث سماعي فان قلت ما المراد برطبة قلت حية إذ الرطبة لازمة للحياة فهو كناية فان قلت الكبد ليست ظرفا للأجر فما معنى كلمة الظرفية قلت تقديره الأجر ثابت في إرواء أو في رعاية كل حي أو الكلمة للسببية كما قال بعضهم في النفس المؤمنة مائة إبل أي بسبب قتل النفس المؤمنة ((وحماد بن سلمة)) بفتح المهملة واللام ((والربيع)) ضد الخريف ابن مسلم بكسر اللام الخفيفة البصري مات سنة سبع وستين ومائة. قوله ((ابن أبي مريم)) هو سعيد ((ونافع)) بن عمر الجمحى تقدماً في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015