رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ غَبَنْتُهُ بِأَنِّي سُقْتُهُ إِلَى أَرْضِ ثَمُودَ بِثَلَاثِ لَيَالٍ وَسَاقَنِي إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلَاثِ لَيَالٍ

بَاب مَا يُكْرَهُ مِنْ الْخِدَاعِ فِي الْبَيْعِ

1987 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

أَنَّ رَجُلًا ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يُخْدَعُ فِي الْبُيُوعِ فَقَالَ إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لَا خِلَابَةَ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

((والسنة)) أي طريقة صاحب الشريعة, قوله ((وثمود)) قبيلة من العرب الأولى وهم قوم صالح يصرف ولا يصرف وأرضهم من تبوك, فإن قلت: ما وجه مناسبة هذا الحديث للترجمة ,قلت: ذكر بمناسبة أن للمتبايعين التصرف على حسب إرادتهما قبل التفرق إجازة وفسخا, قوله ((لا خلابة)) بكسر المعجمة وبالموحدة أي لا خديعة أي لا يلزمني خديعتك أو بشرط أن لا يكون فيه خديعة هو حبان بفتح المهملة وشدة الموحدة وبالنون ابن منقذ بلفظ الفاعل من الإنقاذ, وهو التخليص الصحابي بن الصحابي المازني شهد أحدا وما بعدها مات في زمن عثمان رضي الله عنه, قيل بلغ مائة وثلاثين سنة وقد شج في بعض مغازيه مع النبي صلى الله عليه وسلم ببعض الحصون بحجر فأصابته في رأسه فتغير بها لسانه وعقله لكن لم يخرج عن التمييز, قال النووي في بعض الروايات لا خيابة بالمعجمة التحتانية وبالموحدة وفي بعضها بالنون وفي بعضها خذابة باعجام الذال وكان الرجل البائع ألثغ يقولها بهذه العبارة ولا يمكنه أن يقول على الصواب وهو لا خلابة ,الخطابي: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القول من حبان بمنزلة خيار الشرط ليكون له الرد إذا تبين أنه قد خدع وقد قيل أنه جاء فيه خاصة وقبل عام في كل أحد وحكي عن أحمد بن حنبل أنه قال إذا قال لا خلابة فله الرد وقال بعض الفقهاء إنما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015