بالذكر أن الكتاب جاء منسوبا إلى مؤلفه عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي.
أما اسم جدّ المؤلف فورد اختلاف فيه بين (الوجيه) فقط دون إضافة وبين (وجيه الدّين) بالإضافة. وقد اتفق أكثر المؤرخين على الأول، وانفرد صاحب هدية العارفين بالثاني (?) وهو من المتأخرين.
وعلى الرغم من وروده عند الأكثرين غير مضاف فإنّ التّلقيب بالإضافة إلى الدين كانت شائعة عند القدامى كقولهم: علم الدّين أو جلال الدّين إلا أنهم كانوا يختصرون فيقولون: العلم أو الجلال لأجل التسهيل في ذكر الاسم أولا وبغية للشّهرة وتيمّنا بها ثانيا.
ولكن يبقي السؤال قائما في الذهن، هل الوجيه هو اسم الجد أو لقب له، ذلك أن ابن الجزري تفرّد عن غيره بذكر الاسم الكامل للمؤلف هكذا: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه هبة الله) (?) بينما ذكر السّلامي أنه: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه بن هبة الله) (?). وذكر ابن حجر أنه: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه ابن عبد الله) (?). فعلى قول ابن الجزري يكون الوجيه هو لقب الجدّ، والاسم الحقيقي هو هبة الله. وعلى قولي السّلامي وابن حجر يكون الوجيه هو الاسم الحقيقي للجد لا لقبه. والمهم في هذا المجال هو اسم المؤلف واسم أبيه وما يعضّد اسم المؤلف من كنية أو لقب اشتهر بهما عند المؤرخين. وقد مال القدامى والمحدثون إلى إثبات اسمه الكامل كما أورده ابن حجر كاملا حيث قال: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه بن عبد الله بن على ابن المبارك التّاجر الواسطيّ تاج الدين ويقال نجم الدين) (?) وهو الاسم الذى