اعلم أنّ الأصل في الوقف الإسكان لأنه أخفّ. واختلف القراء في الوقف على المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور.
فروي عن أبي عمرو والكوفيين إلّا عاصما، وعنه من طريق المصريين وابن شيطا (?) / 97 و/ من العراقيين الوقف بروم الحركة في ذلك كلّه، وبالإشمام في المرفوع والمضموم لا غير.
فالروم هو إضعاف حركة الحرف الموقوف عليه وإبقاء صويت خفيّ يدرك بحاسّة السّمع.
والإشمام هو ضمّ الشّفتين بعد إسكان الحرف الموقوف عليه من غير صوت، ويدركه البصير دون الأعمى وذلك نحو: نعبد (الفاتحة/ 4) ونستعين (الفاتحة/ 4) ومن قبل ومن بعد (الروم/ 4) ويوم الدّين (?) والكتاب المبين (?) ومن وليّ (?) وكلّ شيء (?) وبالأمس (القصص/ 18) وهؤلاء (?) إلا أن يكون الموقوف عليه هاء تأنيث أو ميم جماعة أو حركة عارضة، فإنهم يقفون على ذلك كلّه بالإسكان.