وعاصم هو أبو بكر عاصم بن أبي النّجود الأسدي الخيّاط. والنّجود بفتح النون لا غير. وكان مولى لبني جذيمة بن مالك بن النّضر بن قعينيّ بن الحارث بن ثعلبة ابن دودان (?) بن أسد (?). وهو تابعي من الطبقة الثانية، روى عن أبي رمثة (?) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أفصح الناس في القراءة وأوثقهم في الرواية. روي عنه أنه قال: كنت أقرأ القرآن/ 22 ظ/ على أبي عبد الرحمن السّلمي (?) وأرجع فأعرض على زرّ بن حبيش (?)، فقال له أبو بكر: لقد استوثقت. قال أبو إسحاق السّبيعي (?): ما رأيت رجلا أقرأ للقرآن من عاصم ما أستثنى أحدا. وقال يحيى بن صالح (?): ما رأيت أفصح من عاصم. وكان إذا تكلّم يكاد أن يدخله الخيلاء.