قال البيهقي- أيضًا- أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمد حبيب المفسر قال:
أنشدنا منصور الفقه:
إن تحسدوني فإني لا ألومكم ... قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا
فدام لي ولكم ما بي وما بكم ... ومات أكثركم غيظًا بما يجدوا
ولبعضهم:
يحسدوني قومي على صنعتي ... لأنني في صنعتي فارس
سهرت في ليلي واستغفوا ... هل يستوي الساهر والناعس
ولغيره:
سبقت العالمين إلى المعالي ... بصائب فكرة وعلو همه
جهد الحاسدون ليطفئوه ... ويأبى الله إلا أن ينمّه
ولغيره:
(قل للحسود إذا تنفيس ( ... ) ... يا ظالمًا ( ... ) مظلوم
ثم إن الحسد يعمل أذاه في الحاسد أكثر من المحسود.
كما قال أبو عبد الله الحاكم- في تاريخه-: أخبرنا أبو بكر الجعابي قال: لا تشتغل بالحساد، واصبر عليهم، فقد حدثونا عن ابن أخي الأصمعي، عن عمر- رضي الله عنه-قال: الحسد داء منغص يعمل في الحاسد أكثر مما يعمل في المحسود.
وقال بعض الحكماء: يقتل الحاسد عما قبل المحسود.
وقال بعض الحكماء: يقتل الحاسد عما قبل المحسود.
وقالوا:
لله در الحسد ما أعدله ... بدا بصاحبه فقتله
ولبعضهم:
لقد لقيت بك الحسام حتفا ... وما سل الحسام من القراب
ولا هزت يراعك الأنتقام ... ولا صعرت خدك الاحتاب
ولكن نشر مكرمة وذكر ... وفضل ما يحصل باكتساب