وهذا جدول ثان يؤكد ما ذكرناه:
وهكذا تتوالى مواضع الشبه في الإحالات، فلا تكاد تجد صفحة خالية من تشابه، فهل تمّ ذلك وفق قانون توارد الأفكار؟ أيتها النخبة المتميزة؟
ومن أعجب ما وقفت عليه من تشابه في الإحالات أنني في الصفحة 1/ 194 من رسالتي وجدت إحالة عند كلمة «أيضا» الواردة في سياق كلام أبي الفداء: «وإن كان فعلا فمذهب سيبويه أن لا يتقدم عليه التمييز أيضا» والظاهر أن الطابع نتيجة سرعته قد وضع رقم الإحالة فوق كلمة «التمييز»، ولم يضعها فوق كلمة «أيضا» وهو موضعها المناسب لأنها في آخر الجملة، فرأيت ذلك عندهم تماما وذلك في الصفحة (73) وهي برقم (3)، والسؤال: هل ثمة وحي بين الطابعين أيضا؟ أم أن ذلك قد حدث اعتباطا أيضا؟!
هل يوجد مخطوط حقّق مرتين من قبل اثنين، لم يطلع أحدهما على عمل آخر، فوقع بينهما مثل هذا التشابه؟! ما أظن أن لدى النخبة المتميزة مثالا واحدا على ذلك. سوى ما نحن فيه.