القول على البدل

وهو ما أبدل خارجا عن قياس الكتابة الأصلي.

فمنه: أنّهم كتبوا كلّ ألف رابعة فصاعدا في اسم أو فعل ياء إلّا ما قبلها ياء، فكتبوا بالياء مغزى ويغزي ومصطفى، وأنثى (?) وقربى، وإنّما كتب بالياء إمّا تنبيها على أنّ تلك الألف تنقلب ياء عند التثنية ونحوها، أو تنبيها على أنّها مما تمال، ولم يكتبوا بالياء ما قبلها ياء نحو خزيا/ وصديا، كراهة لاجتماع الياءين إلّا من نحو:

يحيى وريّى، علما، إمّا للفرق بين العلم وغيره، وإمّا لكثرة العلم.

وأمّا الألف الثالثة: (?) فإن كانت عن ياء نحو: رحى كتبت ياء، وإن لم تكن مبدلة عن ياء كتبت ألفا، سواء كانت مبدلة عن واو أو لم تكن مبدلة عن شيء (?)، ومنهم من يكتب الباب كله بالألف سواء كانت مبدلة عن ياء، أو غير مبدلة، لأنّ القياس أن تكتب الألف بالألف مع أنّه أنفى للغلط عن الكاتب (?).

واعلم أنّه كتبت الصلوة والزكوة والحيوة، بالواو في خطّ المصحف وهو على خلاف الأصل، فيجوز أن تكتب ذلك على رسم المصحف وعلى القياس (?).

واعلم أنّ الألف الثالثة التي تكتب بالياء إن كانت تلك الألف في اسم منوّن نحو: رحى فالمختار عند ابن الحاجب أنّه يكتب بالياء في الأحوال كلّها (?)، وهو قياس المبرّد (?)، وأمّا قياس المازنيّ (?) فيكتب بالألف في الأحوال كلّها، أي في النّصب والجرّ والرفع، وقياس سيبويه أن يكتب المنصوب بالألف والمرفوع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015