ومنه: أنّهم نقصوا الألف من ثمنية وثلث وثلثين، اختصارا لكثرته (?).

ومنه: أنّهم نقصوا الألف أيضا من نحو: الرّجل والدّار (?)، إذا دخلت عليهما لام الابتداء أو لام الجرّ، فقالوا: للرّجل خير من الإمرأة (?) وللدّار الآخرة خير من الأولى، وهذا السيف للرّجل، وهذه الحصير للدّار، وإنّما نقصوا الألف من ذلك وكان القياس إثباتها، لأنّها مثل قولك: بالرّجل وكالرّجل، لئلا يلتبس بالنفي، لأنّه لو كتبت الألف مع لام الابتداء أو لام الجر لصارت صورتها صورة «لا» بعدها صورة لرجل، فكان صار: لا لرجل، بخلاف قولك: بالرجل وكالرجل فإنه لا يلبس بالنفي (?).

ومنه: أنّهم نقصوا الألف واللّام معا فيما أوله لام (?) نحو: اللّحم واللّبن إذا دخلت عليه/ لام الجرّ أو لام الابتداء نحو قولك: للّحم وللّبن أمّا حذف الألف فلما ذكر في الرجل والدار، أعني لئلّا يلبس بالنفي، وأمّا حذف اللّام فلئلا تجتمع ثلاث لامات؛ لام الجر أو لام الابتداء، ولام التعريف، واللّام التي هي فاء الكلمة الدّاخلة عليها لام التعريف (?).

ومنه: أنّهم نقصوا ألف الوصل في الاستفهام (?) من نحو: أبنك بارّ وأصطفى البنات (?) إذا استفهمت عنهما، وكان القياس إثباتها، لأنّ دخول الحرف على الاسم إذا كان أوله ألف وصل لا يوجب حذفها، كقولك: مررت بابنك وهذا السّيف لابنك، فإنّك تكتب ألف الوصل مع الحرف المتصل بها، فكذلك كان ينبغي أن تكتب مع همزة الاستفهام، ولكن حذفوا ألف الوصل كراهة لصورة الألفين في أول الكلمة مع وجوب حذفها لفظا (?)، وقد جاء في الاسم المعرّف باللّام إذا دخل عليه حرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015