صورتهما متحدة، وإنّما قال في الأكثر (?) لأنّ بعضهم يكتب ردائي بياء واحدة وكتبوا نحو: حنائيّ بياءين في الأكثر للمغايرة والتشديد، فإنّ الثانية مشددة لأنّها ياء النسبة، وعلم من قوله في الأكثر أنّ منهم من يكتب حنائي بياء واحدة وكتبوا نحو: لم تقرئي يا امرأة بياءين، وفاقا لما ذكرنا من تغاير الياءين صورة، واللّبس بتقري بغير ياء الضمير من قرى يقري (?) انتهى الكلام على الهمزة.

القول على الوصل

وهو ممّا خولف فيه الأصل المقرّر في الخطّ (?).

فمنه: أنّهم وصلوا الحروف وشبهها بما الحرفية نحو: إنما إلهكم الله (?)، وأينما تكن أكن، وكلّما أتيتني أكرمك، بخلاف الاسمية نحو «ما» التي بمعنى الذي، فإنّها تكتب منفصلة نحو: إنّ ما عندي حسن، وأين ما وعدتني، وكلّ ما عندي حسن، لأنّ ما الحرفية كالتتمة للكلمة بخلاف الاسمية لاستقلال الأسماء بالدلالة (?).

ومنه: أنّهم وصلوا ما الحرفية بمن وعن (?) فقالوا: ممّا وعمّا نحو: مما خطاياهم (?) عم يتساءلون (?) وفصلوا ما الاسمية عنهما فقالوا: أخذت من ما أخذت منه، وأخبرت عن ما في نفسي (?)، وقد تكتب ما الحرفية، وما الاسمية متصلتين فيما إذا سكن ما قبلهما نحو: ممّا وعمّا لوجوب إدغام نون من وعن في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015