صورتها لألا (?).
وكلّ همزة بعدها حرف مدّ صورته كصورة حركة الهمزة فإنّ تلك الهمزة تحذف من الخطّ (?) فمثال الهمزة المفتوحة وبعدها الألف قولك: رأيت خطأ فإنه إنّما تكتب بألف واحدة وهي ألف تنوين الهمزة وكان ينبغي أن تكتب الهمزة ألفا وبعدها ألف التنوين كما كان بعد الدّال في رأيت/ زيدا ألف، فكتبوا رأيت خطأ بألف واحدة كراهة اجتماع المثلين (?)، ومثال المضمومة وبعدها واو: مستهزءون بهمزة مضمومة وبعدها واو فتكتب بواو واحدة هي واو الإعراب وتحذف الهمزة من الخطّ التي هي لام الكلمة، ومثال المكسورة وبعدها ياء: مستهزءين بياء واحدة هي ياء الإعراب وتحذف الهمزة التي هي لام الكلمة (?) وقد تكتب الهمزة ياء في مستهزئون ومستهزئين فيجمع بين الياء والواو وبين الياءين، لأنّ الياء ليست في الاستثقال مثل الواو، كأنّهم لمّا استثقلوا الواوين لفظا استثقلوهما خطّأ ولم يستثقلوا اجتماع الياءين ولا الياء والواو، فإن قيل: فالألف أخفّ من الواو فكان ينبغي أن تكتب الألف بدل الهمزة المحذوفة فيما ذكر؟ فالجواب: أنّما لم تكتب الألف لكراهة صورة الألف مرّتين في المثنى رفعا نحو: مستهزأان بألفين فلمّا استثقل اجتماعهما في المثنّى رفعا، لم تكتب في غيره طردا للباب، بخلاف قرأا ويقرأان فكتبا بألفين خوف لبس المثنّى بالمفرد في قرأ. أو لبس المثنّى بجمع المؤنّث في يقرأان لو كتب بألف واحدة، وكتبوا نحو: مستهزئين بياءين في المثنّى نصبا وجرا وكتبوا الجمع بياء واحدة للفرق بين المثنّى والمجموع، وكتبوا نحو: ردائي في الأكثر بياءين لتغاير الياءين صورة، لأنّ الياء الأولى مخالفة في الصورة للثانية بخلاف مستهزئين لو كتب بياءين، لأنّ