رابع عشرها، وللباء والميم والواو ما بين الشفتين وهو خامس عشرها، فهذا الذي عدّه صاحب المفصّل وهو خمسة عشر مخرجا، وترك السادس عشر وهو الخيشوم وله النون/ الخفية كما ستذكر، ولكن يشكل بإنحصار الحروف التسعة والعشرين في المخارج الخمسة عشر المذكورة فلم يبق شيء من التسعة والعشرين حتّى يكون مخرجه هو السادس عشر (?).
قال الزمخشريّ: وهو يرتقي إلى ثلاثة وأربعين حرفا، فالأصول تسعة وعشرون على ما هو المشهور (?) أولها: الهمزة وصوّرت بصورة الألف، وصورتها وصورة الألف اللينة واحدة، كالباء والتاء فاللفظ مختلف والصورة واحدة، وكان المبرّد يعدّ الحروف ثمانية وعشرين حرفا أولها الباء وآخرها الياء ويدع الهمزة ويقول: لا صورة لها لأنّها تكتب تارة واوا وتارة ياء وتارة ألفا فلا تعدّ مع التي أشكالها محفوظة معروفة (?) والصواب: أنّ الهمزة من حروف المعجم، وصورتها الألف على الحقيقة وإنّما كتبت بغير الألف إذا خففّت ألا ترى إذا وقعت أولا لم تكتب إلّا ألفا نحو: أعلم أحمد أترجّة، وذلك لمّا وقعت أولا ولم يمكن تخفيفها، فأمّا الألف اللينة التي في نحو: قال وباع فلا يمكن النطق بها منفردة فإنّها مدّة ولا تكون إلّا ساكنة (?) وتتتفرّغ من هذه التسعة والعشرين ستة أحرف مأخوذ بها في القرآن وفي كلّ كلام فصيح، وثمانية أحرف مستهجنة غير مأخوذ بها في اللغة الفصيحة.
أما الستة المأخوذ بها في اللغة الفصيحة فالنون الخفيفة وتسمّى الخفيّة وهمزة