وعدوّ وليد، فيمتنع لاجتماع الساكنين لا على شرطه لأنّك لو أدغمت ميم قرم في ميم ملك لالتقت راء قرم والميم الأولى على غير شريطة اجتماع الساكنين، وهذا قول النحويين، والقرّاء مطبقون على صحّة إدغام مثل ذلك (?) ويقع الإدغام في المثلين وفي المتقاربين لكن بعد جعلهما مثلين، ليمكن الادغام، ومعرفة التقارب والتباعد يبتنى على معرفة مخارج الحروف فلذلك وجب ذكرها.
وهي ستة عشر مخرجا في جليل النّظر، وأمّا في دقيق النّظر فلكلّ حرف مخرج فللهمزة والهاء والألف اللينة أقصى الحلق وهو أول المخارج، وللعين والحاء أوسط الحلق وهو ثانيها، وللعين والخاء أدنى الحلق إلى الفم وهو ثالثها، وللقاف أقصى اللسان فما فوقه من الحنك الأعلى وهو رابعها، وللكاف من اللسان والحنك ما يلي مخرج القاف وهو خامسها، وللجيم والشين والياء وسط اللسان وما يحاذيه من وسط الحنك الأعلى وهو سادسها، وللضاد أول حافّة اللسان وما يليها من الأضراس وهو سابعها (?)، وللّلام ما دون أول حافة اللسان إلى منتهى طرفه بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى فويق الضّاحك والناب والرباعيّة والثنية وهو ثامنها، وللنون ما بين طرف اللسان وبين فويق الثّنايا وهو تاسعها، وللرّاء ما هو أدخل في ظهر اللّسان قليلا من مخرج النون منحرفا إلى مخرج الّلام وهو عاشرها، وللطّاء والدّال والتّاء ما بين طرف اللسان وأصول الثنايا وهو حادي عشرها، وللصّاد والسين والزاي ما بين طرف اللّسان والثنايا وهو ثاني عشرها، وللظاء والذال والثاء ما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا وهو ثالث عشرها، وللفاء بطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا وهو