والواو إذا كانت لاما وانكسر ما قبلها قلبت ياء لا محالة، ولا يشترط فيها السكون لاستثقالها لاما مع الكسرة قبلها، كما في نحو: غازية ومحنية والأصل غازوة ومحنوة، لأنّه من غزوت وحنوت، وإذا كانت الواو قد قلبت ياء من أجل كسرة ما قبلها مع حاجز بينهما كما في نحو: قنية (?) وهو ابن عمي دني، وابن عمّة دنيا (?) والأصل دنو ودنوا، فلئن تقلب إذا وليتها الكسرة مثل غازية بطريق الأولى.
وتكون يائية وواوية، أمّا التي لامها ياء فتقلب فيها الياء واوا في الأسماء دون الصفات فرقا بينهما، وخصّت الأسماء بقلب يائها واوا لأنّ الأسماء أخفّ فاحتملت الأثقل وهو الواو، وخصّت الصفات بإبقاء الياء لأنّ الصفات أثقل لقربها من الفعل فخصت بالأخفّ وهو الياء، فمن أمثلة فعلى اسما بقلب الياء واوا التقوى لأنّها من وقيت، والبقوى من البقيّة، والرعوى من رعيت والشّروى من شريت ومنها: العوّى أحد منازل القمر، لأنّه من عويت أي لويت فأصله: عويا فقلبوا الياء واوا وأدغموا الواو في الواو بقي عوّى، وقلبوا فيه الياء واوا على خلاف القاعدة
محافظة على الفرق بين الأسماء والصّفات (?) ومنها: الطغوى من الطغيان ومن أمثلة فعلى صفة بإبقاء الياء من غير قلب خزيا من الخزي وصديا أي عطشى، وريّا تأنيث ريّان وأصلها رويا فقلبوا الواو ياء وأدغموها في الياء لكونها صفة ولو كانت اسما لعكسوا أعني لقلبوا الياء واوا وقالوا: روّى (?).