فكذلك النون إذا وقعت هذا الموقع لأنّها من حروف الزيادة، وقد وقعت في موقع كثر فيه زيادة الحروف المذكورة فوزن ما ذكر من جحنفل إلى غضنفر فعنلل (?) وأمّا الموضع الذي تقلّ زيادة النون فيه، فهو أن تقع غير ثالثة سواء كانت أولى كنهشل وهو الذئب وهو فعلل مثل جعفر فلذلك لم يمكن الحكم بزيادة نونه، أو كانت ثانية كحنزقر وهو القصير، وإنّما كانت نونه أصليّة لأنها في مقابلة الأصول إذ هي بإزاء الرّاء من قرطعب (?) قال سيبويه (?): إذا كانت النون ساكنة ثانية لا تجعل زائدة إلّا بدليل، وأمّا إذا قام دليل على الزيادة فهو مقدّم فيحكم بزيادتها حينئذ كما في نرجس وعنبس وهو الأسد، وعنسل (?) وعفرنى وهو من أسماء الأسد، وبلهنية، وخنفقيق (?) أمّا نرجس فلعدم النظير لو قلنا بأصالة نونه، لأنّه ليس في الكلام مثل جعفر بكسر ما قبل آخره فوزنه نفعل، وأمّا عنبس وعنسل فمن العبس والعسل وهو الإسراع، وعسلان الذئب شدّة عدوه (?)، وأمّا عفرنى فالنون والألف فيه للإلحاق وهو من قولهم: جاء في عفرّة الحرّ بضم العين والفاء أي في شدّة الحرّ (?) وأمّا بلهنيّة وخنفقيق فالنون زائدة فيهما لقولهم: عيش أبله (?) وخفق الريح يخفق أي أسرع (?).

ذكر زيادة التاء (?)

وهي تزاد في الأوائل وفي الأواخر، فهي تزاد حيث لا تزاد الواو، وقد اطّردت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015