المضارع بإضمار أن وقد تقدّم ذكرها (?) أيضا.

ومنها: واو الإضراب كقول بعضهم مخاطبا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه:

لا وأصلح الله الأمير (?) (?).

واعلم أنّ من هذه الواوات ثنتين ينجرّ ما بعدهما وهما: واو ربّ وواو القسم، وثنتين ينصب ما بعدهما وهما واو مع، وواو الجمع الناصبة للفعل بإضمار أن، وثنتين يرتفع ما بعدهما وهما: واو الحال وواو الابتداء.

ذكر الفاء

ولها مواضع:

منها ما تقدّم في ربّ، وكونها زائدة.

ومنها: أن يعطف بها، وتدلّ على الترتيب والتعقيب مع اشتراك ما بعدها مع ما قبلها (?) كقولك: ضربت زيدا فعمرا.

ومنها: أن يكون ما قبلها علة لما بعدها وتجري على العطف والتعقيب دون الإشتراك كقولك: ضربه فبكى

وضربه فأوجعه، إذا كان الضرب علة للبكاء والوجع (?).

ومنها: أن تكون للابتداء ويقال لها فاء الجواب (?) لمجيئها في جواب الشّرط كقولك: إن تزرني فأنت محسن، وأما كونها للابتداء فلأنّ ما بعدها كلام مستأنف يعمل بعضه في بعض، لأنّ قولك أنت مبتدأ ومحسن خبره، وقد صارت الجملة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015