المخففة من الثقيلة، لأنك لو لم تأت باللّام الفارقة وقلت: إن زيد ذاهب، وأردت المخففة من الثقيلة لم يكن بينها وبين قولك: إن زيد ذاهب وأنت تريد: ما زيد ذاهب فرق، فإذا قلت: إن زيد لذاهب تعينت أنها المخففة ولم يحتمل أن تكون التي بمعنى «ما».
وهي ضروب: فمنها: واو العطف، والاعتذار في إعادة ذكرها كما تقدّم في الّلام، وواو العطف ضروب، الواو التي للجمع كما تقدم في حروف العطف، والواو التي بمعنى مع ولا تنصب (?) نحو: مزجت عسلا وماء ويحسن موضعها الباء، والواو التي بمعنى مع وتنصب وقد تقدّم ذكرها (?).
والواو الزائدة عند الكوفيين (?) وقد قوّى ذلك ابن مالك (?) نحو قوله تعالى:
حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها (?) وكقول الشّاعر: (?)
فلمّا رأى الرحمن أن ليس منهم … رشيد ولا ناه أخاه عن الغدر
وصبّ عليهم تغلب ابنة وائل … فكانوا عليهم مثل راغبة البكر (?)
قوله: وصبّ الواو زائدة، والواو المحذوفة كقوله صلّى الله عليه وسلّم (?) «تصدّق رجل من