وشذّت زيادة «لا» بين المضاف إليه كقوله: (?)
في بئر لا حور سرى وما شعر
أي في بئر حور، والحور جمع حائر، من حار إذا هلك أي في بئر هلاك.
أمّا أي: فيكون حرف نداء كقولك: أي زيد أقبل، ويكون تفسيرا لمعنى قول صريح كتفسيرك لقوله تعالى: وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ (?) أي من قومه، ويكون تفسيرا لغير قول صريح كما تفسر/ قولك: استكتمته سرّي أي سألته كتمانه، ويكون تفسيرا لمعنى قول غير صريح كقولك: أشرت إليه أي افعل كذا، فسّرت الإشارة بذلك.
وأمّا «أن»: فلا يفسّر بها إلّا ما كان في معنى القول لا نفس القول على الأصحّ (?) كقوله تعالى: وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ (?) وكتبت إليه أن قم، فلو قلت:
قلت له: أن قم، لم يجز لأنّه لا يفسّر بها نفس القول بل معناه.
وهما: ما وأن، وسمّيا مصدريين لأنّهما مع الفعل الذي بعدهما بتأويل المصدر نحو: أعجبني ما صنعت أي صنيعك، وأعجبني أن خرجت وأن تخرج أي خروجك،