وأنشد (?):
فقلت ادع أخرى وارفع الصّوت مرّة … لعلّ أبي المغوار منك قريب
وهي لغة عقيليّة وأجابوا: بأنّ ذلك شاذّ (?) وفيها لغات: لعلّ وعلّ ولعنّ وعنّ (?).
وهي عشرة: الواو والفاء وثمّ وحتّى وأو وإمّا (?) وأم ولا، وبل ولكن فأربعة وهي: الواو والفاء وثمّ وحتّى، للجمع بين الثاني والأول في الحكم الذي نسب إلى الأول، تقول: جاءني زيد وعمرو فتجمع الواو بين الرجلين في المجيء، وتقول:
زيد يقوم ويقعد، فتجمع بين الفعلين في إسنادهما إلى ضمير زيد، وتقول: زيد قائم وأخوه قاعد، وهل قام بشر وسافر خالد، فتجمع بين مضموني الجملتين في الحصول، وكذلك: ضربت زيدا فعمرا، وذهب عبد الله ثمّ أخوه ورأيت القوم حتّى زيدا، ثم إنها تفترق بعد ذلك.
فالواو للجمع المطلق ليس فيها دلالة على أنّ الأول قبل الثاني ولا بالعكس ولا أنهما معا، بل كلّ ذلك جائز (?)، ويدلّ على ذلك قوله تعالى: ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا