كما في قول النّابغة: (?)
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا … إلى حمامتنا ونصفه فقد
بالوجهين، برفع الحمام ونصبه (?)
إنّ المكسورة لا تغيّر معنى الجملة بمعنى أنّها لا تخرجها عن حكم الاستقلال ولذلك يحسن السكوت على الجملة التي دخلت عليها، كما كان يحسن السكوت عليها قبل دخولها فإذا قلت: إنّ زيدا قائم، أفدت به ما أفدت بقولك: زيد قائم مع زيادة التأكيد والمبالغة، وأنّ المفتوحة تغيّر معنى الجملة وتجعلها في تأويل المفرد، الذي هو مصدر خبرها نحو: أعجبني أنّك قائم أي قيامك، وأعجبني أنّ زيدا أخوك أي أخوّة زيد، فهي مع الجملة التي بعدها في تأويل المفرد، فإن تعذّر قدّرت بالكون نحو: أعجبني أنّ هذا زيد، أي كونه زيدا، ومن أجل كون المكسورة لا تغيّر معنى الجملة، وجب الكسر لفظا أو حكما في كلّ موضع تبقى فيه الجملة بحالها، ومن أجل كون المفتوحة تغيّر معنى الجملة وتجعلها في حكم المفرد، وجب الفتح لفظا أو حكما في كلّ موضع تكون مع ما بعدها في محلّ المفرد. (?)