للمعنى وتقوية لعمل العامل نحو: نصحت زيدا ونصحت له وشكرته وشكرت له (?)، وقد يزاد حملا على تداخل المعنيين كقوله: (?)

نضرب بالسيف ونرجو بالفرج

فعدّى نرجو بالباء لمّا كان الرجاء بمعنى الطّمع أي ونطمع بالفرج، والقياس أن لا يضمر حرف الجرّ، لأنّه والمجرور كشيء واحد، وقد جاء ذلك في مواضع لا يقاس عليها منها: إضمار ربّ وإضمار باء القسم قليلا في قولك: الله لأفعلنّ بجرّ اسم الله تعالى، وجرّ هذا عند المحققين لا يجوز إلّا مع همزة الاستفهام أو هاء التنبيه كقولك: الله لأفعلنّ وها الله لأفعلنّ، ليكون عوضا عن حرف القسم (?)، وأضمر حرف الجرّ شاذا، فمنه إضماره في قول رؤبة: (?) «خير عافاك الله» بجرّ خير، إذ قيل له: كيف أصبحت، وأجاز سيبويه في قول زهير: (?)

بدا لي أنّي لست مدرك ما مضى … ولا سابق شيئا إذا كان جائيا

خفض سابق على إضمار الباء في مدرك، أي لست بمدرك ولا سابق (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015