عسى الهمّ الذي أمسيت فيه … يكون وراءه فرج قريب
فحذف أن من قوله يكون، والفصيح أن لا يحذف.
ووضع لمقاربة الخبر على سبيل الحصول، وكاد خبر محض فلذلك تصرّف، وفاعله اسم محض وخبره فعل مضارع من غير «أن» ليدلّ على تقريب حصول الخبر من الحال، نحو: كاد زيد يجيء (?)، وقد تدخل أن على خبره تشبيها بعسى كقولك:
كاد زيد أن يخرج، قالوا: ولا يحسن في سعة الكلام (?) لأنّ كاد للتقريب من الحال، وأن للاستقبال والفعل يتباعد
عن الحال بدخول أن، وقد جاء في الشعر كقول رؤبة: (?)
قد كاد من طول البلى أن يمصحا
يصف ربعا، ومعنى أن يمصح: أن يعفو، يقال: مصح الأثر إذا ذهب (?) ولا يدخل حرف الاستقبال على كاد فلا يقال: سيكاد ولا سوف يكاد؛ لمنافاة السين لمعنى كاد؛ لأنّ كاد تفيد التقريب من الحال، ولذلك لا يقال: كاد زيد يسافر بعد سنة، ويقال ذلك في عسى كقولك: عسى زيد أن يسافر بعد سنة، وإذا دخل النفي