وأمّا نحو: ما أميلحه، فإنّما يعنون الذي يوصف بالملح، ومن الأسماء ما جرى في كلامهم مصغّرا وترك تكبيره نحو: كميت وهو حمرة يخالطها سواد.
نحو: بعلبكّ وحضرموت وخمسة عشر، يصغّر الصّدر منها ويضمّ إلى الآخر فيقال: بعيلبكّ وحضيرموت وخميسة عشر وثنّيا (?) عشر وثنيّتا عشرة ولم يجز تصغير الاسمين جميعا، لأنّ الثاني زيد في الأول كزيادة هاء التأنيث.
أن تحذف كلّ شيء زيد في بنات الثلاثة والأربعة حتى تصير الكلمة على حروفها الأصول ثم تصغّر كقولك في حارث: حريث وفي أسود: سويد، وفي قرطاس: قريطس (?).
فمنه الأسماء المبهمة، وقد خولف بتصغيرها تصغير ما سواها بأن تركت أوائلها غير مضمومة ضمّ تصغير، وألحقت بأواخرها ألفات، وزيد قبل آخرها ياء التصغير، وفتح ما قبل ياء التصغير، فقالوا في ذا، وتا: ذيّا وتيّا،