ومن ثمّ خظّئ أبو نواس في قوله: (?)

كأنّ صغرى وكبرى من فواقعها … حصباء درّ على أرض من الذّهب

وأما استعمالهم دنيا وجلّى ونحوهما بدون ذلك فمؤوّل. أمّا دنيا وهي تأنيث الأدنى، فإنّها غلبت عليها الاسميّة بعد أن كانت صفة وصارت اسما لهذه الحياة الأولى، وأمّا جلّى فكانت صفة تأنيث الأجل، ثم غلبت عليها الإسميّة فجرّدت عن الألف واللام وصارت اسما للحرب (?) / قال الشاعر: (?)

وإن دعوت إلى جلّى ومكرمة … يوما سراة كرام النّاس فاد عينا

ذكر اسم الزمان والمكان (?)

والمراد باسم الزمان والمكان الاسم المشتقّ لزمان الفعل أو مكانه والغرض من الإتيان بذلك ضرب من الإيجاز والاختصار، فإنه لولاهما للزم الإتيان بلفظ الفعل ولفظ الزمان والمكان نحو: هذا الزمان أو هذا المكان الذي قتل فيه زيد (?) فاشتقّ اسم الزمان أو المكان على مثال الفعل المضارع، وأوقعوا ميما موقع حرف المضارعة فقالوا: هذا مقتل زيد.

وكيفية بنائه على مثال المضارع أن ينظر إلى حركة عين الفعل المضارع فإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015