الحافظو عورة العشيرة لا … يأتيهم من ورائهم نطف

فحذف النون من الحافظون تخفيفا واستطالة لصلة اللام التي هي بمعنى الذي، مع نصب عورة، وليعلم أنّه لا يجوز حذف النون مع العمل من غير تعريف، لأنّه لا يكون صلة حينئذ فلا يقال: ضاربو عمرا بنصب عمرو بل بالجر (?).

ذكر اسم المفعول (?)

وهو ما اشتقّ من فعل لمن وقع عليه، فقوله: ما اشتقّ من فعل كالجنس، وقوله: لمن وقع عليه فصله، واسم المفعول يعمل عمل الفعل الذي لم يسمّ فاعله، إذ معنى زيد مضروب غلامه، زيد يضرب غلامه، وكذلك مستخرج ومكرم بمعنى يستخرج ويكرم، وتقول فيما يتعدّى بحرف الجر: زيد منطلق به، كما تقول ينطلق به. واسم المفعول

لا يبنى إلّا من فعل متعدّ ثلاثي لكون اسم المفعول جاريا على فعل ما لم يسمّ فاعله فإن عدّي اللازم بحرف الجرّ جاز بناء اسم المفعول منه (?)، وفي التنزيل: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ (?) فعدّاه بقوله: «عليهم»، وهو إن كان من الثلاثي فصيغته على مفعول كمضروب (?) وكان قياسه أن يأتي على مفعل كمضرب إذ قياسه أن يكون على زنة مضارعه المبني للمفعول، كما أنّ أصل اسم الفاعل أن يكون على زنة مضارعه المبني للفاعل. لكنه عدل لئلّا يلتبس باسم المفعول والفاعل من أفعل نحو: مكرم من أكرم، وأمّا مسعود فهو اسم مفعول من الفعل الثلاثي أي من سعده،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015