علمت تعديته في مثل قوله تعالى: وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ (?).

ذكر المفعول فيه (?)

وهو ما فعل فيه فعل مذكور من زمان أو مكان، فيخرج نحو: يوم الجمعة مبارك، فإنّه وإن كان يقع فيه فعل، لكنّه غير مذكور فلا يكون مفعولا فيه، وشرط نصبه أن تكون «في» مقدّرة فيه، لأنّها لو كانت ملفوظة امتنع نصبه ووجب خفضه ولو لم تكن مقدّرة كان اسما صريحا ولم يكن مفعولا فيه، وظرف الزمان معيّنا كان أو مبهما فإنّه يقبل النّصب بتقدير «في» وظرف المكان إن كان مبهما قبل النّصب بتقدير «في» خلاف المعيّن مثل: المسجد والسّوق (?) وإنّما كان كذلك لأنّ الفعل يدلّ على الزمان الخاصّ أي المعيّن من ماض ومستقبل، وكلّ ما دلّ على الخاصّ دلّ على العامّ لوجوب استلزام الخاصّ العامّ من غير عكس، وأمّا المكان فالفعل يستلزم مكانا من الأمكنة مبهما، والعامّ لا دلالة له على الخاصّ فلم يقبل تقدير «في»، في غير المكان المبهم (?) والمكان المبهم: هو الجهات: (?) أمام (?) وفوق/ وتحت ويمنة ويسرة، وكذلك ما كان بمعناها، أو ملحقا بها كالميل والفرسخ (?) وحمل على المكان المبهم: عند ولدى وشبههما، لإبهامها نحو: دون ومع، وحمل أيضا على المكان المبهم لفظ مكان في قولك: جلست مكانك مع كونه معيّنا لكثرة استعماله (?)، أو أنّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015