الكليات (صفحة 414)

فِيهِ: أَخطَأ وَإِن وَقع مِنْهُ كَمَا أَرَادَهُ يُقَال: أصَاب

والخطاء، بِالْكَسْرِ ممدودا: مصدر (خاطأ) ك (قَاتل)

و [الْخَطَأ] بِالْفَتْح، غير مَمْدُود: مصدر (خطئَ)

و [الخطء] بِالْكَسْرِ وَسُكُون الطَّاء بِغَيْر مد مصدر (خطئَ) ك (أَثم إِثْمًا) وزنا وَمعنى

وَالْخَطَأ فِي الْقَصْد: هُوَ أَن ترمي شخصا تظنه صيدا أَو حَرْبِيّا فَإِذا هُوَ مُسلم

وَالْخَطَأ فِي الْفِعْل: هُوَ أَن ترمي غَرضا فَأصَاب آدَمِيًّا

وَالْخَطَأ تَارَة يكون بخطأ مَادَّة، وَتارَة بخطأ صُورَة

فَالْأول من جِهَة اللَّفْظ أَو الْمَعْنى، أما اللَّفْظ فكاستعمال المتباينة كالمترادفة نَحْو: السَّيْف والصارم وَأما الْمَعْنى فكالحكم على الْجِنْس بِحكم النَّوْع المندرج تَحْتَهُ نَحْو: (هَذَا لون، واللون سَواد فَهَذَا سَواد) وكإجراء غير الْقطعِي كالوهميات وَغَيرهَا مِمَّا لَيْسَ قَطْعِيا مجْرى الْقطعِي كجعل العرضي كالذاتي نَحْو: (هَذَا إِنْسَان وَالْإِنْسَان كَاتب) وكجعل النتيجة إِحْدَى مقدمتي الْبُرْهَان لتغيرها، وَيُسمى مصادرة على الْمَطْلُوب ك (هَذِه نقلة وكل نقلة حَرَكَة فَهَذِهِ حَرَكَة)

وَالثَّانِي: وَهُوَ مَا يكون خطأ صُورَة كالخروج عَن الأشكال الْأَرْبَعَة بِمَا لَا يكون على تأليفها لَا فعلا وَلَا قُوَّة كانتفاء شَرط من شُرُوط الإنتاج

والخطيئة تقع على الصَّغِيرَة: {وَالَّذِي أطمع أَن يغْفر لي خطيئتي}

وَتَقَع على الْكَبِيرَة: {بلَى من كسب سَيِّئَة وأحاطت بِهِ خطيئته}

والخطيئة: تغلب فِيمَا يقْصد بِالْعرضِ

والسيئة: قد تقال فِيمَا يقْصد بِالذَّاتِ

والخطيئة قد تكون من غير تعمد، وَالْإِثْم لَا يكون إِلَّا بالتعمد قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: خطئَ وَأَخْطَأ وَاحِد

وَقَالَ غَيره: (خطئَ) فِي الدّين، و (أَخطَأ) فِي كل شَيْء

وَيُقَال: (خطئَ) إِذا أَثم، و (أَخطَأ) إِذا فَاتَهُ الصَّوَاب

والخطايا: جمع كَثْرَة

والخطيئات: جمع سَلامَة وَهِي للقلة وَمن هَذَا أَن الله تَعَالَى لما ذكر الْفَاعِل فِي " الْبَقَرَة " وَهُوَ قَوْله: {وَإِذ قُلْنَا} قرن بِهِ مَا يَلِيق بجوده وَكَرمه وَهُوَ غفران الْخَطَايَا الْكَثِيرَة، وَلما لم يسم الْفَاعِل فِي " الْأَعْرَاف " لَا جرم ذكر اللَّفْظ الدَّال على الْقلَّة

وَالْخَطَأ عذر فِيمَا هُوَ صلَة لم يُقَابل مَالا ومبنى الصِّلَة على التَّخْفِيف، وَلِهَذَا وَجَبت الدِّيَة على الْعَاقِلَة فِي ثَلَاث سِنِين

والخلل أَعم من الْخَطَأ، لِأَن الْخَطَأ خلاف الصَّوَاب وواقع فِي الحكم، والخلل يَقع فِيهِ وَفِي غَيره

والخلل فِي الْمَادَّة إِمَّا فِي نَفسهَا وَيُسمى خطأ، وَإِمَّا فِي الدّلَالَة عَلَيْهَا وَيُسمى نقصا

الْخَلَاء، بِالْمدِّ: هُوَ أَن يكون الجسمان بِحَيْثُ لَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015