الكليات (صفحة 387)

يجْرِي مجْرَاه، وَلَيْسَ (حَسبك) مِمَّا يجْرِي مجْرى الْفِعْل

و {حَسبنَا الله} أَي: محسبنا وكافينا، وَالدَّلِيل على أَنه بِمَعْنى المحسب قَوْلهم: (هَذَا رجل حَسبك) على أَنه صفة للنكرة، لكَون الْإِضَافَة غير حَقِيقِيَّة، وَهِي إِضَافَة اسْم الْفَاعِل إِلَى معموله

و {كفى بِاللَّه حسيبا} أَي: محاسبا وكافيا

[و {حَسبنَا الله} : كِنَايَة عَن قَوْلهم أعتمدنا،

كَمَا أَن {نعم الْوَكِيل} كِنَايَة عَن وكلنَا أمورنا إِلَى الله تَعَالَى]

الْحبّ: هُوَ عبارَة عَن ميل الطَّبْع فِي الشَّيْء الملذ، فَإِن تَأْكِيد الْميل وَقَوي يُسمى عشقا

والبغض: عبارَة عَن نفرة الطَّبْع عَن المؤلم المتعب، فَإِذا قوي يُسمى مقتا

والعشق: مقرون بالشهوة، وَالْحب مُجَرّد عَنْهَا

وَأول مَرَاتِب الْحبّ: الْهوى، وَهُوَ ميل النَّفس، وَقد يُطلق وَيُرَاد بِهِ نفس المحبوب

ثمَّ العلاقة: وَهِي الْحبّ اللَّازِم للقلب، وَسميت علاقَة لتَعلق الْقلب بالمحبوب

ثمَّ الكلف [كالكرم] : وَهُوَ شدَّة الْحبّ، وَأَصله من الكلفة، وَهِي الْمَشَقَّة

ثمَّ الْعِشْق: فِي " الصِّحَاح ": هُوَ فرط الْحبّ؛ وَعند الْأَطِبَّاء: نوع من الماليخوليا

ثمَّ الشغف: شغفة الْحبّ: أَي أحرق قلبه مَعَ لَذَّة يجدهَا

واللوعة واللاعج مثل الشغف، فاللاعج: هُوَ الْهوى المحرق، واللوعة: حرقة الْهوى

ثمَّ الجوى: وَهُوَ الْهوى الْبَاطِن وَشدَّة الوجد من عشق أَو حزن

ثمَّ التتيم: وَهُوَ أَن يستعبده الْحبّ، وَمِنْه قيل: (رجل متيم)

ثمَّ التبل: وَهُوَ أَن يسقمه الْهوى، وَمِنْه: (رجل متبول)

ثمَّ الوله: وَهُوَ ذهَاب الْعقل من الْهوى، يُقَال ولهة الْحبّ: إِذا حيره

ثمَّ الهيام: وَهُوَ أَن يذهب على وَجهه لغَلَبَة الْهوى عَلَيْهِ، يُقَال: (رجل هائم) ، و (قوم هيام) : أَي عطاش

والصبابة: رقة الشوق وحرارته

والمقة: الْمحبَّة، والوامق: الْمُحب

والوجد: الْحبّ الَّذِي يتبعهُ الْحزن، وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي الْحزن

والشجن: حب يتبعهُ هم وحزن

والشوق: سفر إِلَى المحبوب، فِي " الصِّحَاح ": الشوق والاشتياق: نزع النَّفس إِلَى الشَّيْء

والوصب: ألم الْحبّ ومرضه

والكمد: الْحزن المكتوم

والأرق: السهر، وَهُوَ من لَوَازِم الْمحبَّة والشوق

والخلة: تَوْحِيد الْمحبَّة وَهِي رُتْبَة لَا تقبل الْمُشَاركَة، وَلِهَذَا اخْتصَّ بهَا الخليلان إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد عَلَيْهِمَا السَّلَام، وَقد صَحَّ أَن الله تَعَالَى قد اتخذ نَبينَا مُحَمَّدًا خَلِيلًا

والود: خَالص الْمحبَّة، وَهُوَ من الْحبّ بِمَنْزِلَة الرأفة من الرَّحْمَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015