9 - العرشُ إذا سُمِّيَ جهةً ومكانًا وحيِّزًا، فالله تعالى هو ربُّهُ وخالقُهُ، والعرشُ مفتقرٌ إلى الله افتقارَ المخلوقِ إلى خالقهِ، والله غنيٌّ عنهُ مِنْ كلِّ وجهٍ (?).
10 - أهلُ السنَّةِ والجماعةِ يثبتونَ أنَّ الله على العرشِ، وأنَّ حملةَ العرشِ أقربُ إليهِ ممَّنْ دونهم، وأنَّ ملائكةَ السَّماءِ العليا أقربُ إلى الله مِنْ ملائكةِ السَّماءِ الثانية (?)، وأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا عُرجَ بِهِ إِلَى السَّماء صارَ يزدادُ قربًا إلى ربِّهِ بعروجهِ وصعودهِ، وكانَ عروجُهُ إلى الله، لا إلى مجرَّدِ خَلقٍ من خلقهِ، وأنَّ روحَ المصلِّي تَقربُ إلى الله في السُّجودِ، وإنْ كانَ بدنهُ متواضعًا. وهذا هوَ الذي دلَّتْ عليهِ نُصوصُ الكتابِ (?).
11 - إنَّ النُّصوصَ كلَّها دلَّتْ على وصفِ الإلهِ، بالعلوِّ والفوقيِّةِ على المخلوقاتِ، واستوائهِ على العرشِ.