صورة الاستفتاء
ما تقول السادة العلماء -أحسن الله توفيقَهم- في السماع الذي يشتمل على الدفّ والشبَّابة وآلات اللهو والطرب، أو التصفيق بالكف، ونحوه من اللهو، مثل التغبير ونحوه، ويحضر [هـ] الرجال والنساء، فربما اختلطوا بعضهم ببعض، فربما جلس النساء مقابلَ الرجال، فينظرون إليهم (?)، وهم يَرقُصون على صوت الشبابات والدفوف والغناء، ويزعمون أن ذلك قُربة تُقرِّبهم إلى الله، ويزيد في أذواقهم ومواجيدهم الإيمانية، وأن من رقصَ غُفِر له، يقول ذلك بعضهم، وأن مَن أنكر ذلك عليهم محجوبٌ ليس من أهل الحقيقة، بل هو من أهل القُشور وهم أهل اللباب، وربما قالوا: نحن وصلنا إلى ما لم يصل إليه الفقهاء، وربما ارتفعت بينهم الأصوات، والشخير والنخير والزعَقات، وربما أظهروا أشياءَ يُسمُّونها إشاراتٍ، كإخراج اللَّاذَنِ (?) والدم، وملابسة النار، ومَسْكِ الحيَّات، ويزعمون أن هذه كرامات وأحوال، وأنهم يدعون بها الناس إلى الله، ويقولون: لنا الحقيقة ولغيرنا الشريعة.
فهل هذه أفعالُ طاعةٍ وقربةٍ دينٍ شرعه الله لعباده، ورضيه منهم، كما يزعمه هؤلاء القوم، أم لا؟ وهل فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا من ذلك أم لا؟