هذا هو الطابع العام للقسم الثاني من الكتاب، وتوجد فيه زيادات ليست في "الاستقامة"، منها بعض الشُّبه التي ذكرها على لسان صاحب الغناء وهي ليست من "الرسالة القشيرية"، وردّ عليها على لسان صاحب القرآن، فمثل هذه الشُبه والردود عليها لا وجود لها في "الاستقامة"؛ لأن شيخ الإسلام اقتصر فيه على مناقشة كلام القشيري، ولم يتجاوزه إلى غيره. ومن أمثلة ذلك ما ورد في (ص 275 - 291) من قوله: "وامتحن أهل الغناء بأهل القرآن. . . .". فلا يوجد في "الاستقامة"، بل فيه (1/ 395 - 403) نقد بعض كلام القشيري، وهو غير موجود عند ابن القيم، فالظاهر أن ههنا سقطًا. ثم إن سياق الكلام عنده يدلُّ على أن مكانه المناسب في أول المناظرة، وليست ههنا، ولكن الكلام هنا متصل، فلم أستطع تحديد المكان. ولا يمكن التوصل إلى السياق الصحيح إلا بواسطة نسخة أخرى تامة من الكتاب، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.
وللزيادات الأخرى لدى ابن القيم تُراجع المواضع التالية:
ص 133 - 134 (الوجه الحادي عشر).
ص 134 - 141 (ذكر الأحاديث الواردة عن الحور العين في الجنة).
ص 147 - 153 (ذكر الأخبار المتعلقة بإنشاد الشعر عند النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة).