قول صاحب الغناء: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة الحداء، وهو الغناء كل منهما إنشاد بأصوات مطربة

قول صاحب القرآن: الأتفاق على جواز الحداء

اتخذ جاريةً تُغنِّيه في بيته للهو واللذة، ويجعلونه حجة لهم فيما بينهم وبين الله في الرقص وسماع الأغاني المطربة من الشاهد المليح، بمساعدة الدفوف والشبابات والمواصيل. هذا مع أن الذي فعله عبد الله بن جعفر كان في داره، لم يكن يجمع الناس على ذلك ولا يدعو إليه، ولا يعدُّه دينًا وقربة يُقرِّبه إلى الله، بل هو من الباطل واللهو.

فصل

* قال صاحب الغناء (?): ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سمع الحُدَاء وحَدا الحُداةُ بين يديه، وكذلك عمر بن الخطاب (?) بعده رخَّص في الحُداء، والغناء والحداء كل منهما إنشادٌ بأصواتٍ مطربةٍ، وهما كما قال الشاعر:

فإن لا يَكُنْها أو تَكُنْه فإنه ... أخوها غَذَتْه أمُّه بلِبَانها (?)

* قال صاحب القرآن: قد اتفق الناس على جواز الحُداء، وثبت أن عامر بن الأكوع كان يحدو بالصحابة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ففي الصحيحين (?) عن سلمة بن الأكوع قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسِرْنا ليلًا، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع: ألا تُسمِعنا من هُنيَّاتِك؟ وكان عامر رجلا شاعرًا، فنزل يحدو بالقوم، يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015