الباطل من الأعمال ما ليس فيه منفعة، ويرخص فيه لبعض النفوس بقدر معين في بعض الأوقات

الغائب، وهو مع ذلك باطل، كما في الحديث الذي في السنن: أن امرأة نذرَتْ أن تَضِربَ لقدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالدفّ ففعلتْ، فلما جاء عمر أمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسكوت، وقال: "إن هذا رجل لا يحب الباطل" (?). وسمى الصديق غناء الجويريتين [مزمور الشيطان، وأقرَّه - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، وإنَّما رخص فيه] (?) لمكان صغرهما وكونه يوم عيد، وخلوّ ما تُغنِّيان به من آلاتِ المعازف وغناءِ الألحان والطرابات (?)، ولم يقل: هو قربة وطاعة ومِلْحٌ للقلوب، بل قد ثبت عنه في الصحيح (?) أنه قال: "كل لهوٍ يلهو به الرجل فهو باطل إلا رميَهُ بقوسه وتأديبَه فرسَه وملاعبتَه امرأته، فإنهن من الحق".

ومعلوم أن الباطل من الأعمال هو ما ليس فيه منفعة، فهذا يُرخَّص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015