الغائب، وهو مع ذلك باطل، كما في الحديث الذي في السنن: أن امرأة نذرَتْ أن تَضِربَ لقدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالدفّ ففعلتْ، فلما جاء عمر أمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسكوت، وقال: "إن هذا رجل لا يحب الباطل" (?). وسمى الصديق غناء الجويريتين [مزمور الشيطان، وأقرَّه - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، وإنَّما رخص فيه] (?) لمكان صغرهما وكونه يوم عيد، وخلوّ ما تُغنِّيان به من آلاتِ المعازف وغناءِ الألحان والطرابات (?)، ولم يقل: هو قربة وطاعة ومِلْحٌ للقلوب، بل قد ثبت عنه في الصحيح (?) أنه قال: "كل لهوٍ يلهو به الرجل فهو باطل إلا رميَهُ بقوسه وتأديبَه فرسَه وملاعبتَه امرأته، فإنهن من الحق".
ومعلوم أن الباطل من الأعمال هو ما ليس فيه منفعة، فهذا يُرخَّص