هل السماع يحصل محبوب الله ومراضيه؟

وإن كان عليه ضرب السكك المحدثة الصادرة عن (?) الآراء والأفكار والرسوم والأوضاع، فهو الزَّيْف المردود.

فإذا وقع التحاكم إلى هذا الأصل تقرَّبَ كل واحد من المتنازعين من صاحبه، وإلا

رفيقُك قَيسيٌّ وأنتَ يَمانِي (?)

فصل

وأما الأصل الثاني: وهو أن سماع الغناء الذي فيه النزاع يُحصِّل محبوبَ الرب تعالى ومراضِيه، فالشأن كل الشأن في ذلك، فههنا اقتطع الشّيطان من اقتطع، واستزلَّ من استزلَّ، واستخفَّ من استخفَّ، و {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27].

فيجب أن يُعرف أن المرجع في القُرَب والطاعات والديانات بين ما يحبه الله ويرضاه وبين ما يسخطه ويكرهه، إلى الله ورسوله لا إلى رأي ولا قياس ولا ذوق ولا وجد ولا استحسان ولا تقليد ولا منام ولا كشف، ولا حدثني قلبي عن ربي، ولا خُوطِبتُ وقيل لي، ولا رأيتُ فلانا يفعل وهو ممن اعتُقِد فيه الخيرُ، أو كان فلان يفعل وهو ممن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015