فصل: سر الصلاة وروحها: إقبال العبد على الله بكليته

الصلاة على رسوله، ثم الدعاء آخر الصلاة، وأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - للمصلي بعد الصلاة عليه أن يتخير من الدعاء أعجبَه إليه (?)، ونظير هذا ما شرع لمن سمع المؤذن أن يقول كما يقول (?)، وأن يقول: "رضيتُ بالله ربّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - رسولًا (?)، وأن يسألَ الله لرسوله الوسيلةَ والفضيلةَ، وأن يبعثَه المقامَ المحمود (?)، ثم يصليّ عليه (?)، ثم يسألَ حاجته (?). فهذه خمسُ سننٍ في إجابة المؤذن، لا ينبغي الغفلةُ عنها.

فصل

وسرُّ الصلاة وروحُها ولبُّها هو إقبالُ العبد على الله بكلّيته، فكما أنه لا ينبغي له أن يَصرِفَ وجهه عن قبلة الله يمينًا وشمالًا، فكذلك لا ينبغي له أن يَصرِفَ قلبه عن ربه إلى غيره؛ فالكعبة التي هي بيت الله قبلةُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015