[ل1أ] / الحمد لله
ألفيت بخط شيخنا شيخ الإسلام حافظ الوقت، شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني الشافعي، من الله على المسلمين بطول حياته، ما صورته.
الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى.
سئلت عن حديث: أن رجلا جاء إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِن امْرَأَتي لاَ ترد يَد لامس. الحديث. ما حال هذا الحديث، ومن خرجه، وما سياق بقية متنه، وما معناه،ومن تكلم عليه، وهل عرف اسم الرجل والمرأة، وهل فيه أنه لما أمره بمفارقتها، قال: لا أستطيع؟ وما معنى عدم الإستطاعة، وأن يكون الجواب مبسوطا.
فأجبت، وبالله التوفيق.
أما حال هذا الحديث:
فهو حسن صحيح، ولم يصب من قال أنه موضوع، على ما سأبينه.
وأما من خرجه:
فأخرجه أبو داود، والنسائي في كتابيهما (السنن) ، والبزار في (مسنده) ، من حديث ابن عباس.
وأخرجه النسائي من وجه آخر عنه.
وأخرجه الخلال، في (العلل) ، والطبراني في (معجمه) ، والبيهقي في (السنن) ، من حديث جابر.
وأما سياق بقية متنه:
ففي رواية أبي داود (2049) : (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّم فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَتِي لاَ تَمْنَعُ يَدَ لاَمِسٍ قَالَ: غَرِّبْهَا قَالَ: أَخَافُ أَنْ تَتْبَعَهَا نَفْسِي، قَالَ: فَاسْتَمْتِعْ بِهَا.) .
وفي رواية النسائي (5629) مثله.
وفي رواية أخرى للنسائي 6/160 - (5320) : (إِنَّ تَحْتِي امْرَأَةً جَمِيلَةً لاَ تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ، قَالَ: طَلِّقْهَا، قَالَ: إِنِّي لاَ أَصْبِرُ عَنْهَا، قَالَ: فَأَمْسِكْهَا.) .