للنبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الحديث: "والله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك" (?)، أخرجهما مسلم (?).
قوله تعالى: {اسْتَكْبَرْتُمْ} [البقرة: 87]، " أي تكبرتم عن اتباعه" (?).
قال الواحدي: أي: " تعظمتم عن الإيمان به؛ لأنهم كانت لهم الرئاسة، وكانوا متبوعين، فآثروا الدنيا على الآخرة" (?).
قال القرطبي: أي تكبرتم" عن إجابته احتقارا للرسل، واستبعادا للرسالة (?).
قال البيضاوي: أي تكبرتم: " عن الإيمان واتباع الرسل" (?).
قال أبو السعود: أي تكبرتم" عن الاتباع له والإيمانِ بما جآء به من عند الله تعالى" (?).
قال ابن عاشور: " والاستكبار الاتصاف بالكبر وهو هنا الترفع عن اتباع الرسل وإعجاب المتكبرين بأنفسهم واعتقاد أنهم أعلى من أن يطيعوا الرسل ويكونوا أتباعا لهم، فالسين والتاء في استكبرتم للمبالغة" (?).
وقال الراغب: " ثم زاد في ذمهم بوصفهم بالاستكبار إذ هو مقر النقائص، فإنه نتيجة الإعجاب، والإعجاب نتيجة الجهل بالنفس والجهل بالنفس مقارن للجهل بخالقها، ولذلك قال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} [الحشر: 19] " (?).
قوله تعالى: {فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ} [البقرة: 87]، أي: "فطائفة منهم كذبتموهم" (?).
قال سعيد بن جبير: " فريقا يعني طائفة" (?).
قال أبو السعود: أي كذبتم" منْ غيرِ أنْ تتعرضُوا لهم بشيء آخر من المضارِّ" (?).
قال الواحدي: " مثل: عيسى ومحمد" (?).
قال البيضاوي: " كموسى وعيسى عليهما السلام، والفاء للسببية أو للتفصيل" (?).