والثاني: أنهما الوصيان، قاله سعيد بن جبير (?).

قوله تعالى: {فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ} [المائدة: 107]، أي: " فرجلان آخران من الورثة المستحقين للتركة يقومان مقام الشاهدين الخائنين وليكونا من أولى من يستحق الميراث" (?).

قال الطبري: " يقول: يقوم حينئذ مقامهما من ورثة الميت، الأوليان الموصَى إليهما" (?).

قال ابن كثير: " فليقم اثنان من الورثة المستحقين للتركة وليكونا من أوْلى من يرث ذلك المال" (?).

قال الماوردي: " يعني: من الورثة، {يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا} في اليمين، حين ظهرت الخيانة" (?).

قال السمعاني: معناه: " إن عثر على خيانة الحالفين؛ يقوم الأوليان من أولياء الميت؛ فيحلفان" (?).

قال السدي: " {على الأوليان}، يقول: من الذين شهد عليها" (?).

وفي قوله تعالى: {مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ} [المائدة: 107]، قولان:

أحدهما: الأوليان بالميت من الورثة، قاله سعيد بن جبير (?)، وابن زيد (?).

والثاني: الأوليان بالشهادة من المسلمين، قاله ابن عباس (?)، وشريح (?)، وقتادة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015