به. وإن خرج لا، أخّروه عامهم ذلك حتى يأتوا به مرة أخرى. ينتهون في أمورهم إلى ذلك مما خرجت به القداح" (?).
وقال الطبري: " قال لنا سفيان بن وكيع: هو الشطرنج" (?).
قوله تعالى: {ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [المائدة: 3]، أي: " ذلكم المذكور في الآية من المحرمات -إذا ارتُكبت- خروج عن أمر الله وطاعته إلى معصيته" (?).
قال ابن عباس: "، يعني: من أكل من ذلك كله فهو فسق" (?).
قال مقاتل: " يعني معصية حراما" (?).
قال الطبري: يعني: " هذه الأمور التي ذكرها، وذلك: أكل الميتة، والدم، ولحم الخنزير، وسائر ما ذكر في هذه الآية مما حرم أكله، والاستقسام بالأزلام، فسق، يعني: خروج عن أمر الله عز ذكره وطاعته، إلى ما نهى عنه وزجر، إلى معصيته" (?).
قوله تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ} [المائدة: 3]، أي: "الآن انقطع طمع الكفار من دينكم أن ترتدوا عنه إلى الشرك بعد أن نصَرْتُكم عليهم" (?).
قال ابن زيد: "هذا يوم عرفة" (?).
وقال الزجاج: " {اليوم}، منصوب على الظرف، وليس يراد به - والله أعلم - يوما بعينه" (?).
وفي قوله تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ} [المائدة: 3]، وجهان:
أحدهما: أن ترتدوا عنه راجعين إلى دينهم. وهذا قول ابن عباس (?)، والسدي (?).
والثاني: أن يقدروا على إبطاله ويقدحوا فى صحته (?).
قوله تعالى: {فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ} [المائدة: 3]، أي: "، فلا تخافوهم وخافوني" (?).
قال ابن جريج: " فلا تخشوهم أن يظهروا عليكم" (?).
قال الماوردي: أي: " أى لا تخشوهم أن يظهروا عليكم، واخشونِ، أن تخالفوا أمري" (?).
قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]، أي: "اليوم أكملت لكم دينكم دين الإسلام بتحقيق النصر وإتمام الشريعة" (?).
قال مقاتل: " يعنى: شرائع دينكم: أمر حلالكم وحرامكم " (?).
وفي قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]، وجهان:
أحدهما: أنه يوم عرفة فى حجة الوداع ولم يعش [الرسول -صلى الله عليه وسلم-] بعد ذلك إلاَّ إحدى وثمانين ليلة، وهذا قول ابن عباس، والسدي.