فليس خيراً لنا؛ ولا شك أن هذا معنًى فاسد لا يراد بالآية؛ لكن المعنى: إن كنتم من ذوي العلم فافعلوا - أي تصدقوا" (?).

وقيل: يحتمل قوله تعالى: {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [البقرة: 280] تأويلان (?):

أحدهما: يعني أن من كان مؤمنا فهذا حكمه.

والثاني: معناه إذا كنتم مؤمنين.

وقد روي عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب قال: كان آخر ما نزل من القرآن آية الربا، وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض قبل أن يفسرها، فدعوا الربا والريبة" (?).

وعن عامر: "أن عمر رضي الله عنه قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " أما بعد، فإنه والله ما أدري لعلنا نأمركم بأمر لا يصلح لكم، وما أدري لعلنا ننهاكم عن أمر يصلح لكم، وإنه كان من آخر القرآن تنزيلا آيات الربا، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبينه لنا، فدعوا ما يريبكم إلى ما لا يريبكم " (?).

وأخرج الطبري بسنده الصحيح عن ابن عباس أنه قال: "آخر ما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الربا، وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لعله ليس به بأس" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015