وفي قوله تعالى {مَوْعِظَةٌ} وجهان (?):

أحدهما: التحريم.

والثاني: الوعيد.

قال ابن عطية: " "وسقطت علامة التأنيث في قوله: {فَمَنْ جاءَهُ}، لأن تأنيث (الموعظة) غير حقيقي وهو بمعنى وعظ، وقرأ الحسن «فمن جاءته» بإثبات العلامة" (?).

قوله تعالى: {فَانْتَهَى} [البقرة: 275]، أي: " فانتهى حال وصول الشرع إليه" (?).

قال الزمخشري: "فتبع النهى وامتنع" (?).

قال الصابوني: أي: فانتهى عن التعامل بالربا (?).

قال سفيان: "تاب" (?).

قال القاسمي: " أي فاتعظ بلا تراخ، وتبع النهي" (?).

قال الشنقيطي: " أي: ترك المعاملة بالربا؛ خوفا من الله تعالى وامتثالا لأمره" (?).

قوله تعالى: {فَلَهُ مَا سَلَفَ} [البقرة: 275]، أي: " فله ما مضى قبل التحريم" (?).

قال السدي: "وأما {ما سلف}، فله ما أكل من الربا" (?). وروي نحوه عن سعيد بن جبير (?).

وقال سفيان: " سمعنا في قوله: {ما سلف}، قال: مغفورا له" (?).

قال الماوردي: "يعني ما أكل من الربا لا يلزمه رَدُّه" (?).

قال القاسمي: " أي ما تقدم أخذه قبل التحريم ولا يسترد منه" (?).

قال ابن عثيمين: " أي ما أخذه من الربا قبل العلم بالحكم" (?).

قال ابن كثير: " فله ما سلف من المعاملة، لقوله: {عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ} [المائدة: 95] وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: "وكل ربًا في الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين، وأول ربا أضع ربا العباس" (?)، ولم يأمرهم برد الزيادات المأخوذة في حال الجاهلية، بل عفا عما سلف" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015