العصر}، فقرأناها ما شاء الله، ثم نسخت فنزلت: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238]، فقال رجل: فهي إذن صلاة العصر، فقال: أخبرتك كيف نزلت" (?) (?).

القول الثاني: أنها صلاة الظهر، وهو قول زيد بن ثابت (?)، وأبي سعيد الخدري (?)، وابن عمر (?)، وحفصة (?).

القول الثالث: أنها صلاة المغرب، لأنها ليست بأقلها ولا بأكثرها ولا تقصر في السفر، وأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يؤخرها عن وقتها ولم يعجلها. وهذا قول قبيصة بن ذؤيب (?).

القول الرابع: أنها صلاة الصبح، وهو قول أنس بن مالك (?)، وأبي موسى الأشعري (?)، وأبي أمامة (?)، وجابر بن عبد الله (?)، وأبي العالية (?)، وعبيد بن عمير (?)، مجاهد (?)، وعطاء (?)، عكرمة (?)، والربيع (?)، وهو احد قولي ابن عباس (?)، وابن عمر (?).

واحتجوا بأنه " لا صلاة مكتوبة من الصلوات الخمس فيها قنوت سوى صلاة الصبح، فعلم بذلك أنها هي دون غيرها" (?).

القول الخامس: أنها إحدى الصلوات الخمس ولا تعرف بعينها، ليكون أبعث لهم على المحافظة على جميعها، وهذا قول نافع (?)، وابن المسيب (?)، والربيع ابن خثيم (?).

القول السادس: أن الصلاة الوسطى: صلاة الجمعة خاصة.

القول السابع: أن الصلاة الوسطى صلاة الجماعة من جميع الصلوات.

القول الثامن: صلاة الجمعة؛ لأنها خصت بالجمع لها والخطبة فيها وجعلت عيدا.

القول التاسع: أنها الصلوات الخمس بجملتها؛ والمعنى: حافظوا عليهن كلهن، لأن قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ}؛ يعم الفرض والنفل ثم خص الفرض بالذكر. وهو قول عبدالله (?) في رواية ونافع عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015