واحتج هؤلاء بقول ابن عمر " أن رجلا أتى امرأته في دبرها فوجد في نفسه من ذلك، فأنزل الله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} " (?).

وما روي عن عطاء بن يسار: "أن رجلا أصاب امرأته في دبرها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكر الناس ذلك وقالوا: أثْفَرها! فأنزل الله تعالى ذكره: " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم " الآية" (?).

عن نافع، قال: قرأتُ ذاتَ يوم: " نساؤكم حرْثٌ لكم فائتوا حرثكم أنى شئتم "، فقال ابن عمر: أتدري فيمَ نزلتْ؟ قلتُ: لا! قال: نزلتْ في إتيان النساء في أدْبارهنّ" (?).

وقيل لزيد بن أسلم: "إن محمد بن المنكدر ينهى عن إتيان النساء في أدبارهن. فقال زيد: أشهد على محمد لأخبرني أنه يفعله" (?).

وري عن مالك بن أنس أنه قيل له: يا أبا عبد الله، إن الناس يروون عن سالم: " كذب العبد، أو: العلجُ، على أبي "! فقال مالك: أشهد على يزيد بن رومان أنه أخبرني، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر مثل ما قال نافع. فقيل له: فإنَّ الحارث بن يعقوب يروي عن أبي الحباب سعيد بن يسار: أنه سأل ابن عمر فقال له: يا أبا عبد الرحمن، إنا نشتري الجواري فنُحمِّض لهن؟ فقال: وما التحميض؟ قال: الدُّبُر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015