قال الشعبي: " فمن خالط يتيمًا فليتوسَّع عليه، ومن خالطه ليأكل ماله فلا يفعلْ" (?).

قال الراغب: "أن الله تعالى لا تخفى عليه مقاصد الإنسان فيما يفعله معهم" (?).

قال ابن كثير: "يعلم مَنْ قَصْدُه ونيته الإفسادَ أو الإصلاح" (?).

قال الطبراني: " أي يعلمُ من كان غرضهُ بالمخالطة إصلاحَ أمر اليتامى، ومن يكون غرضهُ إفسادَ أمرهم" (?).

قال الصابوني: "أي والله تعالى أعلم وأدرى، بمن يقصد بمخالطتهم الخيانة والإفساد لأموالهم، ويعلم كذلك من يقصد لهم الإصلاح، فيجازي كلا بعمله" (?).

و(العلم) هنا: علم معرفة؛ لأنه لم ينصب إلا مفعولاً واحداً؛ وكأنه ضمن (العلم) معنى التميز؛ يعني يعلمه، فيميز بين هذا، وهذا؛ ويجازي كل إنسان بما يستحق؛ لأن التمييز بين هذا، وهذا يقتضي أن يميز بينهما أيضاً في الثواب، والجزاء؛ ويشمل ذلك الإفساد الديني، والدنيوي؛ والإصلاح الديني، والدنيوي؛ ويشمل الذي وقع منه الإفساد، أو الصلاح (?).

قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأعْنَتَكُمْ} [البقرة: 220]، يعني: " لضيق عليكم وما أباح لكم مخالطتهم" (?).

قال مجاهد: "لحرم عليكم المرعى والأدْم" (?).

قال ابن عباس: " يقول: لو شاء الله لأحرجكم فضيَّق عليكم، ولكنه وسَّع ويسَّر فقال: {وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} [سورة النساء: 6] " (?).

قال قتادة: " لجهدكم، فلم تقوموا بحقّ ولم تؤدُّوا فريضة" (?).

قال السدي: " {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأعْنَتَكُمْ}، لشدد عليكم" (?).

وقال ابن زيد: " لشقّ عليكم في الأمر. ذلك العنتُ (?).

وقال ابن عباس: " ولو شاء الله لجعل ما أصبتُم من أموال اليتامى مُوبقًا (?).

قال ابن حجر: " أي: أحرجكم" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015