واختلفت القراءة في قوله تعالى: {خُطُوَاتِ} [البقرة: 168]، على وجوه (?):
أحدها: {خطوات}، ثقيلة، بضم (الخاء) و (الطاء)، قرأ بها: ابن كثير وابن عامر والكسائي وحفص عن عاصم.
الثاني: {خطوات}، خفيفة، رواه ابن فليح عن أصحابه عن ابن كثير.
الثالث: {خطوات}، ساكنة خفيفة. قرأ بها: نافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة.
الرابع: {خَطَوات} بفتح (الخاء) و (الطاء)، قرأ بها: أبو السمال العدوي وعبيد بن عمير.
الخامس: {خُطُؤات} بضم (الخاء) و (الطاء) و (الهمزة) على (الواو)، روي هذه الوجه عن علي بن أبي طالب وقتادة والأعرج وعمرو بن ميمون والأعمش.
قيل: وذهبوا بهذه القراءة إلى أنها جمع (خطيئة)، من الخطأ لا من الخطو" (?).
والمعنى على قراءة الجمهور: "ولا تقفوا أثر الشيطان وعمله، وما لم يرد به الشرع فهو منسوب إلى الشيطان" (?).
قال عكرمة: "إنما سمي الشيطان: لأنه تشيطن" (?).
وقد تعددت أقوال أهل العلم في تفسير قوله تعالى {خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}، على وجوه (?):
أحدها: أنها طاعته. قاله السدي (?)، والكلبي (?).
الثاني: أنها خطاياه. قاله مجاهد (?). وروي عن قتادة (?)، والضحاك (?) نحو ذلك.
الثالث: أنها: النذور في المعاصي. رواه سعيد بن منصور (?) عن أبي مِجْلزَ (?)، وروي عن الشعي (?)، وابن مسعود (?)، وعبدالله بن عمر (?)، نحو ذلك.
الرابع: أنها نزغات الشيطان. قاله عكرمة (?).
الخامس: أنها عمله. قاله ابن عباس (?).