وليس بالحلو قوله فيها:
صدق المخبر عنك ودنك وصفه ... من في العراق يراك في طرسوسا
ومما انتصف فيه عند نفسه؛ وكان الباحث عن مديته، والكاشف لعورته؛ قوله:
رماني حساس الناس من صائب أسته ... وآخر قطن من يديه الجنادل
وقد كنت أسمع رواية المتعلمين بيناً للخيل بن أحمد؛ وهو:
لكن جهلت مقالتي فعذلتني ... وعلمت أنك جاهل فعذرتكا
فاقتفاه شاعرنا هذا وغبّر في قفاه فقال:
ومن جاهل بي وهو يجهل جهله ... ويجهل علمي أنه بي جاهل
وفي رافعي رايته من يشغف بهذا البيت أشد من شغفنا بقول أبي تمام: