وهاهنا بيت نرضى باتباعه حكماً فيه، وما ظنك بمحكم مناوئية؛ ثقة بظهور حقه وايراء زنده، وإن لم يكن التحكيم من بعد أبي موسى من جيد الحزم ومرضى العزم، وهو:

أطعناك طوع الدهر يا ابن ابن يوسف ... بشهوتنا والحاسدو لك بالرغم

وإن كنا قد حكمناهم فما يبعدهم من أن يفضلوه على قول أبي عبادة:

عرف العارفون فضلك بالعل ... م وقال الجهال بالتقليد

نعم ويقدمونه على قوله:

لا أدعي لأبي العلاء فضيلة ... حتى يسلمها إليه عداه

وبلغني أنه كان إذا أنشد شعر أبي تمام قال: هذا نسج مهلهل وشعر مولد؛ وما أعرف طائيكم هذا. وهو دائب يسرق منه ويأخذ عنه، ثم يخرج ما يسرقه في أقبح معرض كخريدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015